أعاد “حزب الله” ملف تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية إلى نقطة الصفر، معلنا الاحتفاظ به حتى انسحاب الكيان الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، رغم إبدائه في الفترة الأخيرة مرونة في هذا الملف.

اتخذت الحكومة اللبنانية، أولى خطواتها العملية الهادفة لتضييق الخناق على البنية المالية لـ"حزب الله" والمؤسسات التي “تشكل مصدرا لتمويله”، بحظر مصرف لبنان المركزي التعامل مع جمعية "القرض الحسن" العصب المالي للحزب.

يؤكد الخبراء أن حزب الله مضطر لإعادة هيكليته الأمنية والعسكرية بسبب انكشافها أمام إسرائيل وتحقيق الأخيرة اختراقات كبيرة فيها.

تواصل إسرائيل وإعلامها الناطق بالإنجليزية تحريض أميركا ضد "حزب الله" اللبناني، مستفيدة من اضطراب السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يرى مراقبون أن إعلان وليد جنبلاط تسليم سلاح حزبه أشبه بالخطوة الرمزية أراد منها توجيه رسالة إلى حزب الله بضرورة تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية؛ لأن هذا السلاح أصبح يفقد آخر ما تبقى من الغطاء اللبناني.